كَانَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُوْفُ فِي الْكَعْبَةِ فَرَأَى
أَعْرَابِيًّا يَطُوْفُ بِهَا وَيَقُوْلُ يَا كَرِيْمُ فَقَالَ النَّبِيُّ
وَرَاءَهُ يَا كَرِيْمُ فَانْتَقَلَ الْأَعْرَابِيُّ إِلَى الرُّكْنِ الثَّانِيْ
وَقَالَ يَا كَرِيْمُ فَقَالَ النَّبِيُّ فَقَالَ الْحَبِيْبُ وَرَاءَهُ يَا
كَرِيْمُ فَانْتَقَلَ الْأَعْرَابِيُّ إِلَى الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ وَقَالَ يَا
كَرِيْمُ فَقَال النَّبِيُّ فَقَالَ الْحَبِيْبُ وَرَاءَهُ يَا كَرِيْمُ
فَانْتَفَذَ الْأَعْرَابِيُّ إِلَى النَّبِيِّ فَقَالَ لَهُ أَتَهْزَأُ بِيْ يَا
أَخَا الْعَرَبِ وَاللهِ لَوْلَا صَبَاحَةُ وَجْهِكَ وَبَهَاءُ طَلْعَتِكَ
لَشَكَوْتُكَ إِلَى حَبِيْبِيْ مُحَمَّدَ
فَقَالَ
لَهُ النَّبِيُّ أَوَلَا تَعْرِفُ نَبِيَّكَ يَا أَخَا الْعَرَبِ قَالَ وَاللهِ
آمَنْتُ بِهِ وَلَمْ أَرَهْ وَدَخَلْتُ مَكَّةَ وَلَمْ أَلْقَهْ قَالَ لَهُ
النَّبِيُّ أَنَا نَبِيُّكَ يَا أَخَا الْعَرَبِ فَانْكَبَّ الْأَعْرَابِيُّ عَلَى
يَدِ النَّبِيِّ يُقَبِّلُهَا وَيَقُوْلُ فِدَاكَ أَبِيْ وَأُمِّيْ يَا يَا يَا
حَبِيْبَ اللهِ فَنَزَلَ جِبْرِيْلُ الْأَمِيْنُ عَلَى النَّبِيِّ فَقَالَ لَهُ يَا
حَبِيْبَ اللهِ اَللهُ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَيَقُوْلُ لَكَ قُلْ لِهَذَا
الْأَعْرَابِيِّ أَيَظُنُّ إِنْ قَالَ يَا كَرِيْمُ أَنَّنَا لَا نُحَاسِبُهُ
فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ وَاللهِ يَا نُوْرَ الْعَيْنِ يَا جَدَّ الْحَسَنَيْنِ
لَوْ حَاسَبَنِيْ رَبِّيْ لَأُحَاسِبَنَّهُ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ وَكَيْفَ
تُحَاسِبُ رَبَّكَ يَا أَخَا الْعَرَبِ قَالَ لَئِنْ حَاسَبَنِيْ عَلَى ذَنْبِيْ
حَاسَبْتُهُ عَلَى مَغْفِرَتِهِ وَإِنْ حَاسَبَنِيْ عَلَى تَقْصِيْرِيْ
حَاسَبْتُهُ عَلَى جُوْدِهِ وَكَرَمِهِ فَقَالَ جِبْرِيْلُ الْأَمِيْنُ يَا
حَبِيْبَ اللهِ اَللهُ يَقُوْلُ لَكَ قُلْ لِهَذَا الْأَعْرَابِيِّ أَنْ لَا
يُحَاسِبَنَا وَلَا نُحَاسِبُهُ هُوَ الْكَرِيْمُ هُوَ الرَّحِيْمُ هُوَ
الْعَظِيْمُ
0 Comments:
Posting Komentar